|


هل يفقد مدربا الفيصلي والباطن هاتفيهما بعد إقصاء الأهلي والاتحاد؟

الرياض – عبدالرحمن عابد 2018.02.26 | 09:04 pm

اخترق كوري سميث قلبي الدفاع روخو وليندلوف عند الدقيقة الـ90 مسددا كرة قوية في شباك الحارس الأرجنتيني روميرو، ليعلن معها تأهل فريق بريستول سيتي إلى نصف نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزي على حساب البطل مانشستر يونايتد الذي ظهر مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو غاضبا وهو ويتحدث لوسائل الإعلام بعد الخسارة قائلاً: "أرى أنهم كانوا محظوظين للغاية، ولولا التوفيق لما نجحوا في هزيمتنا".



آلاف المشجعين دخلوا إلى ملعب "آشتون جيت" بعد المباراة احتفالا بفريق البلدة الغربية المعروفة بصناعة الأفلام والموسيقى، ولكن الطريف في الموضوع أن المساعد الفني الفائز، سام ستانتون، فقد هاتفه المحمول بعد دخوله مع المدرب واللاعبين في فرحة هيستيرية عقب الاحتفال التاريخي، ما دعاه للمناشدة عبر حسابه الشخصي في تويتر: "إذا عثر أحد من مشجعي بريستول على هاتفي.. أرجو منه ان يتصل بي".



ولكن مغامرة بريستول –أو الحصان الأسود- كما أطلقت عليه الصحافة الإنجليزية، انتهت عندما التقى بفريق مانشستر سيتي في نصف النهائي حيث خسر في مجموع المباراتين بنتيجة 5-3 رغم اعتماد مدرب بريستول لي جونسون أسلوبا دفاعيا بحتا عبر التكتل في المنطقة الخلفية والضغط على حامل الكرة، فيما قال صاحب الـ36 عاما بعد المباراة لمحطة "سكاي سبورت: عزائي الوحيد أن بيب غوارديولا قال لي إننا لعبنا أفضل من البقية على ستاد الاتحاد.



القصة تتكرر بوصول فريقين سعوديين مغمورين هما الفيصلي والباطن إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، إذ سيكون بمقدور السماوي وعنابي سدير –كما يلقبه المشجعون-، الوصول إلى المباراة النهائية وكسر الاحتكار الذي مارسته فرق الهلال والاتحاد والشباب والأهلي والنصر منذ ميلاد البطولة عام 1957.



وبعد ان اكتمل مربع النهائي بوصول الفريقين الطموحين بجانب قطبي جدة، سيطير فريق الاتحاد من مطار الملك عبد العزيز بجدة إلى مطار القيصومة لمواجهة الباطن على ملعبه في الـ30 من شهر مارس المقبل، وفي اليوم الذي يليه يتعين على الأهلي مغادرة جدة باتجاه الرياض ومن ثم سيضطر لركوب الحافلة لمدة ساعة و40 دقيقة حتى بلوغ ملعب الملك سلمان بن عبد العزيز في المجمعة لمواجهة الفريق العنابي.



تبلغ جوائز اتحاد كرة القدم 15 مليون ريال، فيما تبدو الفرصة مواتية لرؤية الفريقين الجداويين في النهائي الكبير مثلما التقى محمد نور وفيكتور سيموس عام 2011، ولكن هذه المرة لن يكون الباطن لقمة سائغة لأصفر جدة خاصة بعد أن هزمه بين أنصاره 3-1 في بداية الموسم، والأمر نفسه ينطبق على الأهلي الذي يشعر بالضغط جرّاء ملاحقة الفيصلي له بمسابقة الدوري؛ عوضا عن فوزه العسير ذهابا وإيابا على أبناء حرمة بركلتي جزاء.


هل يفقد مدربا الفيصلي والباطن هاتفيهما بعد إقصاء الأهلي والاتحاد؟