|


إثيوبي يفوز.. وسبعيني ينهي السباق.. والمطر يودع الجميع

الرياض – عبدالرحمن عابد 2018.02.25 | 12:38 am

ركض الجندي الإغريقي فيديبيديس قرابة الـ40 كيلو متراً من بلدة ماراثوناس باتجاه أثينا صارخا بين الناس: "انتصرنا انتصرنا"، لكن الرجل توفي بعد أن كسب الإغريق معركتهم أمام الجيش الفارسي، وبعد تلك الحادثة اعتمد اليونانيون سباق الماراثون الطويل في دورة الألعاب الأولمبية الأولى عام 1896 تخليداً لذكرى ذلك المحارب.



تستغرق الطائرة 5 ساعات حتى تصل من أثينا إلى الرياض، التي شهدت صباح اليوم السبت أول ماراثون دولي بسباق 21 كلم، والذي تنافس فيه ما يزيد عن 1300 متسابق من بينهم عدائين أجانب وسعوديين، ولكن المفاجأة أن من كسب جائزة المركز الأول متسابق أثيوبي يدعى تاميرا مولا، وهو نفس العداء الذي كسب ماراثون اسفي الدولي في المغرب قبل 50 يوماً.



قال تاميرا لوسائل الإعلام السعودية بعد فوزه بجائزة المليون ريال: "حضرت من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وتفاجأت بالإمكانيات الهائلة هنا، بدءاً من حسن الاستقبال والفنادق مروراً بالمواصلات وانتهاءً بمكان السباق"، ويكمل العداء الإثيوبي حديثه قائلاً: "كان المسار مجهزاً بطريقة عالمية، تتفوق على دول لها باعها الطويل في رياضة الماراثون، إنني فخور بتحقيق اللقب".



4 سباقات شارك بها 30 ألف متسابقاً انطلقوا من محيط جامعة الملك سعود شمال الرياض، الأول للمحترفين والثاني للهواة والثالث لذوي القدرات الخاصة، بينما كان الأخير للمتعة والمرح، فيما بلغت قيمة الجوائز المقدمة من الهيئة العامة للرياضة للفائزين مليوني ريال وثلاثة سيارات حديثة.



أصغر متسابق كان طفل سعودي ابن 13 ربيعاً، أما أكبرهم فيدعى خلف البلوي ويبلغ من العمر 79 عاماً، وبعد إكماله سباق الـ21 كلم، تحدث للصحافيين مبتسماً: "سعيد بالمشاركة وإنهائي السباق"، ولكن تركي آل الشيخ رجل الرياضة الأول \ قرر منحه مكافأة مالية قدرها 300 ألف ريال، في دلالة على تقدير هيئة الرياضة للرياضيين مهما بلغت أعمارهم.



المصور الرياضي محمد الفرهود أحد المشاركين في حدث اليوم، يصف تنظيم ماراثون الرياض بالمبهر ويقول لـ"الرياضية": "قمت بتغطية إعلامية في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل، ولكن ما حدث اليوم في الرياض كان مذهلاً بحق"، وبعد توديع المطر لماراثون الرياض، تستعد العاصمة السعودية لاحقاً لتنظيم بطولتي الألعاب الإلكترونية والبلوت بمشاركة 50 ألف متسابقاً، ويبقى السؤال: ألا تستحق الرياض لقب "عاصمة الفرح"؟.